The art of dealing with people - [ How to win & influence people | Dale Carnegie ] - Arabic version
من أهم الأشياء التي نحتاجها ككائنات تعتمد التّواصل في جلّ مجالات حياتها هي المهارات الإجتماعيّة ، فنحن نحتاج أحيانا إلى تسيير بعض المواقف التي تعتمد التّواصل المباشر في العمل أو الحياة الإجتماعيّة ، فيجب علينا إتقان فن التّعامل مع النّاس .
وضع الكاتب " Dale Carnegie" في كتابه "كيف تكسب الأصدقاء و تأثّر في النّاس " ، بعض قواعد فن التّعامل مع النّاس .
ينبني فن التّعامل مع الآخرين على قواعد أساسيّة كأعمدة له ؛
• القاعدة الأولى : الإنتقاد و الشّكوى
من طبيعة الإنسان أنّه خطّاء ، يرتكب الأخطاء بين حين و آخر ، لكنّه يواجه العديد من الإنقادات و اللّوم حين حدوث ذلك ، هذا يضع المخطأ في موقف من النّفير للشّخص الذي إنتقده بشكل لاذعٍ و علنيٍّ ، إلاّ انّنا يجب أن نتخّذ دور المتفهّم لسبب حدوث الخطأ و من يسعى إلى مساعدة المخطأ للتّصحيح مع النّصح .
• القاعدة الثّانية : الإهتمام
أهم ما نريظ من الآخرين أحيانا هو الإهتمام ، بمعنى آخر أن نحظى بالتّقدير و الإحترام و أن نشعر بأهمّيتنا .
عمليّة الإهتمام ترتكز على ثلاث قواعد مترابطة في ما بينها؛
كن مستمعا جيّدا : يجب أن نسعى دائما إلى الإستماع للآخرين و فتح المجال لهم لإبداء آرائهم .
تحدّث مع الآخرين عن إهتماماتهم :
من أنجح سُبُلِ التّقرّب إلى الآخرين هو التّحدّث معهم عن إهتماماتهم و الأشياء التي تشغل بالهم ، ذلك يوحي لهم أنّك تحترمهم و تقدّر أفكارهم لما تبذله من مجهود لإستيعابهم و تقديم الإظافة في ما يهتمّون به .
أشعر الشّخص الذي تخاطبه بالإهتمام و كن صادقا :
دائما ما نستطيع تمييز الإهتمام المزيّف من الإهتمام الحقيقي ، فحين مناقشة الآخر في أمور تخصّ إهتماماته كن صادقا في ذلك و أضهر له حماسك للموضوع
• القاعدة الثّالثة : خطوات سهلة و بسيطة
هذه القاعدة تشمل عدّة سلوكيات بسيطة يقدر الجميع على القيام بها ، قادرة على تسهيل معاملتك مع الآخر و كسبه في صفّك كصديق ، منها :
إبتسم للآخر : الإبتسامة توحي للآخر أنّك إنسان سهل المعاملة و لا تتطلّب تعقيداتًا في التّواصل معك .
نادي الآخرين بأسمائهم : حين مناداتك للآخرين بأسمائهم ، يغمرهم شعور بالإهتمام تُجاههم ، يظهر ذلك في أنّك قادر على تذكّر أسمائهم شخصيّا ه هذا يكسبك إحتراما منهم .
• القاعدة الرّابعة : الجدال
من الطّبيعة الكونيّة و البشريّة أنّنا مختلفون.
للتّعامل مع هذا الإختلاف في التّفكير ينصحنا الكاتب "Dale Carnegie " بإتّباع ثلاث خطوات :
تجنّب الجدال : تجنّب دائما الجدال العقيم الذي لا يُنتِج إقناع الآخر الذي لا يغيّر رأيه و يتمسّك به .
لا تقل " أنت مخطأ" : إيّاك أن تقول للآخر أنّه على خطأ ، ففي ذلك قلّة إحترامٌ له و جرحٌ لكبريائه ، فيجب أن تتيقّن أنّ ذلك رأيه في آخر المطاف .
إعترف بأخطائك : حين وقوعك في خطإٍ ما ، من المستحسن أن تعترف به بشكلٍ سريع ، سيكسبك ذلك إحترام الآخرين و يثبت تحمّلك للمسؤوليّة .
في التّعامل مع النّاس و محاولة التّوافق معهم ، نسعى دائما إلى إتّخاذ دور القيادة و تمرير أفكارنا لهم و التّأثير فيهم ، ممّا يجب علينا تطبيق
• القاعدة الخامسة : التّأثير في النّاس
يجب علينا إتّباع بعض الخطوات لنجاح ذلك ، منها
التّقدير و المدح الصّادق : حينما تبدأ في اقديم مساعدة أو نصيحة للآخر ، إبدأ بمدحه و ذكر خثاله ، ذلك سيعزّز ثقته بنفسه و سيعتبرك المرجع الأوّل له لأنّك تضخّه بالموجات الإيجابيّة التي تساعده على تخطّي الصّعوبات و إنجاز العمل بطريقة ناجعة .
تحدّث عن أخطائك قبل تنتقد الآخرين : هذا سيمهّد الطّريق لتقبّل الإنتقاد للآخر و سيساعد على تغيير الخطأ لصواب بحكم أنّك أخطأت و أصلحت موقفا مشابهًا .
أسأل أسألة و لا تعطي أوامر : حينما ترغب في إعطاء شخصا ما عملاً لإنجازه ، أطلبه منه بصغة السّؤال لا الأمر لأنّ هذا سيكولوجيّا يزيد من فرصة إستماعه لك .
إمنح الشّخص سمعة جيّدة ليصل إليها : يندرج هذا في نطاق التّحفيز ، أي أنّك تمنحه مكانةً أفضل في إنجاز الأشياء و أنّه قادر على القيام بالأفضل دائما ، سينتج عن ذلك مردوديّةً أفضل في العمل دون اللّجوء إلى الذّم و النّقد .
أترك فرصة للشّخص لحفظ ماء وجهه : لا تكرّر تذكير المخطأ بأخطائه دائما أو متي سمحت الفرصة لذلك ، ببساطة تجاوز أخطائه .
يبقى فن التّعامل مع النّاس موضوعا دائم الطّرح و البحث لما يتخللّه من تقنيات و قواعد .
❤️
ReplyDeletebeneficial ❤️
ReplyDelete